قصيدة فلسطين لن اهون 
صرخت الرياح يوما 
كفى بكاءا يا بنفسي 
على هذا الوطن الجميل
اذا تلاشت بتلات ازهار 
الياسمين من بلادي
واغتالت رصاصات العدوان
احلامي بلا عدد
وطعنت بالسيوف فؤادي 
واستولت على  امالي 
كفى بكاءا يا بلادي 
اذا جن الليل و اشتاق قلبي
ليسير في ارضي
بين تلك المروج الخضراء
وازهار الريحان 
تنادي باسمي
وتخبرني غنواني 
واطيار السماء  تغرق ايامي
بفيض من نزف القلب ودياني
كفى كلاما 
فلم يعد الكلام يجدي 
بعد اغتصاب بلادي 
وشردت اماني بفؤادي 
ومزقت الاغلال يدي
كفى غماما يا سمائي
فزرقتك غشت بحر عيني 
وصفاء  شمسك
قد سرق لون شعري
كفى نوحا يا نفسي 
على ما كان في بلادي
فاليوم قد مضى
يواري ارضي  لدفن اولادي
كفى عتاب يا قدر
فانت ادرى بالذي يحدث فيني. 
من صراعات تكسر بقية الحاني
وتذيب الشموع الساخنة على جراحي 
فتتالم نفسي ويان قلبي
و ذكرى الروح تحرقني 
وتجعل رماد عيني يلتهب في اطرافي 
كفى انتهاكا لبلدي 
ففلسطين جنة الباري
وفيها التقيت باقداري 
واليها سيفنى عمري
فيا جاري لا تلمني
فلا سلطة لي على  مصيري 
سامشي في ارضي 
وبين جثث اخواني
ساقاوم مغتصب امالي 
سامشي والقنابل ترعد بسمائي 
سامشي وارادتي تحطم جفائي
فلست ابالي 
وان استولى علي دائي
ساقاتل واقهر قدري
وامضي في دربي 
ومعي عاصفة
من غضب الرحمان تساندني 
فهذا قدري يا صديقي 
فدع ثورة بركاني 
تستيقظ من سباتها 
ودعني احسم امري ولا تبالي
فانا  اتيت لارضي
اكافح معتدي بلادي
ساقاتل ولا ابالي
وان غدا جسدي متخنا بالجروح 
وسقط من يدي علم بلادي 
وغزت الكيان الشجون 
فلا ابالي وان بقيت وحيدا 
وهجرتني الجموع 
ساقاتل ولن تهون علي
فلسطين ارض الملايين
فكفى بكاءا يا سنابلي 
فالسلام سيعم بلادي 
وسيفرح جميع اهلي بغدي 
وان اهتزت الارض
من قنابل المحتل الغاصب
وبترت زيتوني
فسازرع ملايين
من بذور الرمان بارضي
فلن يخيفني ساعات الشقاء
فاخرسي يا ريح 
وابتعدي عن بلدي 
فلن تخيفي قلبي باعصاري
سامشي في ارضي صامدة 
وان اعتقلت ساقف ثابثة 
وان عذبت سانتصر ببسمة 
على  شفتي الناعمة 
واقول بصوت عالي
تحيا فلسطين ارض العرب
من تاليف مجدولين