قصيدة فلسطين اصمدي
سقطت نجمة مضيئة وهوت داخلي وأشعلت عتمة قلبي
هبت عواصف رياحي وعزفت أسراب طيري على دربي
في الليل سرت كما يسير الأسير بقيود
فرأيت في سمائي معبئة بسحابي قمر مضيئ
والطريق من حولي مكسوة بأكوام من ضبابي
فها قد غادرني شبابي وتركني في وجه اعصاري وغابت شمس أمالي وضاعت شموس بلادي
خارج إطار الوقت القاسي حدثت المعجزة وامتلكت نفسي الشجاعة لمناقشة تحديات القدر
داخل فلسطين حدثت الكارثة
واضطررت لاعتلاء منصة الفجر
للدفاع عن ارض الأنبياء
في ارضي عبرت دروب الذاكرة
إلى منصة النسيان
فأخذني الطوفان إلى شاطئ البحر
بالأمس أحرقت ما تبق من ذكريات تعاستي الجميلة ورسمت برمادها لوحاتي
أنا ...ومن أنا وظلام الليل صار يحاصرني
أنا ... ومن أنا وأحزان المكان باتت تطاردني
أنا ... ومن أنا ووحشة الدرب أصبحت تخيفني
أنا من رسم على القدر غضبي
وحدد مصير تعاستي
وأنار دربي بشموع أمالي
فاحترقت وعدت لمكاني باحثة عن أحوالي
أنا ... من قرية منسية شوارعها بركان هائج
منفجر في وجوه المعتدين
أنا ... من بلدة كل أبنائها تلتهب بحمم من نيران
أنا ... ومن أنا من نسي الجغرافيا تدوين مكاني
أنا ... من مجد التاريخ بطولات أجدادي
ونسي زماني ان يكتب عنواني
أنا ... من حارب بالحجارة الاستعمار وسأطرده من ارض فلسطين
أنا ... من شهد معركة حطين سأدون
ما تبق من أخبار قبل الانهيار
أنا من ناجيت رب العباد أن يحرر ارضي من الطغيان ويعيد الأمان
فيا ارضي اصمدي فوعد حق من رب العالمين
فاعزفي النشيد وتخطي بعض الألحان
فغزة صامدة إلى يوم الدين
من تأليف مجدولين