قصيدة تعاليم القدر

قصيدة تعاليم القدر
علمني القدر الذي اسرني
ان استسلم لمآسي الكيان
وان ارضخ لسلطة الاحزان
و ان اتعايش مع الالام الزمان
مهما اردت ان اتعايش مع هموم الوجدان
فكل همساتي تهرب مني بريبة متألمه
وكل كلماتي تصدح من قلبي منثوره
وكل سطوري تتجلى في الاعالي مقهوره
وكل اوراقي تصبح ممزقه؛ مهمله
وكل انفاسي تبزغ في الافق مشحونه
وكل اهاتي؛ صرخاتي مكبوته
مطحونه
فمشاعري منفية في قلبي مند الازل مسطوره
فمهما حاولت التعايش معك يا قدر اغرق
اكثر في دوامة روحي المظلمه
فمن ثنايا هذا المكان المكتظ بالارواح
تعلمت ان الوحدة افضل سلاح في الكون
ومن شرفة هذا الزمن الخائن الغدار
تعلمت ان اسلم امري لجلاد قاسي لا يرحم ولا يحن
فرحت افتش عن عثرة اجد بها ذاتي الشريدة
فكل ما عثرت عليه
كان ظل انسان يعاني الاكتئاب بشدة
تحت سطوة سجان قاسي
متسلط في يده سوط عذاب
يخيف به اشجع الشجعان
تراني اتقلب ثلاثة مئة وستين مرة
كدوران الشمس ولا تشعر بوطاة الانتكاس
ادور بلا عناء تحت لثام الياس
عند كل شاطئ احلام السعيدة
توجد مقصلة شرسة للاغتالات الحزينة
اطوف في الطرقات ونفسي تعاني الهذيان
امشي بلا هدى في الدروب وقلبي بالف حال وحال
فيارب ارجوك خذني لخالي
فما عدت اطيق البقاء
في هذه السجون المرتهلة
فجدرانها تحمل اثار الكابة
و سريرها صلد كالحجر
فيا رب جد لي مخرج من هذه الحياة فما عدت اجيد فن الانتظار
من تأليف مجدولين