قصيدة الياس ينسج حولي شباكه

قصيدة الياس ينسج حولي شباكه
ضاقت بي الدنيا واحوالها
من عواصف حطمت كل امالي
فايامي امست كغيرها تمضي
ولا احد قادر على افشاء سرها
اكابر حتى لا اسقط اوراق اشجارها
و اجدد نفسي حتى لا اذبل كازهارها
وابتسم كما يبتسم المغيب عند شروقها
ابكي بكاء الطفل عند  ابتسامته
فقد اصبحت كالليل الطويل دامس
عندما اختفت نجومه
انهمرت دموعي عند محاولتي انقاذه
فقد اصبحت الشتاء داكنة لونه
عندما تجمدت بالثلج سواعده
وعصفت الاحزان بقلبي عندما لامسته
وعرفت انه ميت
كم من الدواوين كتبت لاجلك يا خالي
كم من قصائد سطرت لاجلك يا غالي
حتى اضحيت اليوم جسدا بلا روح
وغبت عن نفسي حينما احسست
بالياس ينسج حولي شباكه
اه كم تداعت حياتي  حين فقدته
واصبحت بلا معنى هذه السطور
اه كم تالمت حين رحيله  
حتى استحوذ علي هذا الشعور
اني اموت هل من منقذ لي ؟
هل من دواء لي ؟
تعبت العلاج وتناول الدواء
هل من طبيب ماهر يعطيني الحلول ؟
صبري بدا ينفذ هل من شفاء لي ؟
وتدور الايام ولم يجدوا  العلاج  
اه كم قست علي الحياة دونه
ودون ذكراه التي ترافق ظله
اه من همسات كلماتي الذابلة
كذبول ايامي وهذه السنون الخاوية
اصبحت لا اعي ما حولي
وانا اخفي احوالي
اصبحت لا اسيطر على نفسي
وانا اتجرع احزاني
دوما اغرق في دوامة باسي
دوما يتلاشى حلمي فيختلط بياسي
هل الحياة تكرهني ؟  لما تحقد علي اذن ؟
هل هي تنقم مني ؟ لكن عن اي ذنب افتعلت ؟
اه كم اشعر بسوء كبير اتجاه حياتي
اني اتلاشى الا تشعر بي يا خالي
كم من مرة رددت  كلامي هذا
كم من مرة اغرق في لجة الياس  عميقا حتى تنقطع انفاسي
هل  من جديد يا ايامي ؟
هل في الافق امل بعيد؟
وهل سيزور حياتي الربيع؟
دوما اسال نفسي هذا السؤال المريع
ولكن الجواب اضمحل مع هذه الدموع
من تاليف مجدولين