قصيدة موطني الغالي

قصيدة موطني الغالي
كل شيء راقص من حولي يناديني
والبهجة مرسومة على لوحة فنان تشكيلي
وشيء ما في داخلي يرد النداء
وشعور بهيج جميل في القلب يعتريني
فظلال هذه الاغصان الدافئة تحتويني
والازهار الحمراء من حولي تشجيني
وطيور السماء الزرقاء تطربني
وامواج البحار الهائجة تغرقني
و خيوط الشمس الملونة تحرقني
ودمع كئيب يتساقط من سنا العين يحزنني
وشعور بالغضب يا وطني يسودني
فيا وطني داوي جراحي
ولا تدع نفسي تعاني
فالام قلبي تكفيني وتزيدني
فلا تحطم انت روحي ولا ترهقني
فيا وطني سلامي اليك فلا تشاجرني
فانا ما عدت اعرف ما يشعرني
بالامان
ويانس معي الزمان
ويحكي لي قصص عن الاحزان التي تعتمر الكيان
وتسيطر على الوجدان
فيا الله بنظرة واحدة ارمقني
وانصر قومي واهلي الفلسطيني
فيا وطن بصوت باكي اناجيك
فلا تتخل عني فانا للقياك سعيد
ولعمر ارضك مديد
فلا تتخل عني يا وطني
فانت في قلبي اسير
وساسطر المستحيل
واجعل حبك في الصميم
فنبض هذا القلب التعيس البائس
انت يا فلسطين
فلا تتخل عني فانا ساعود اليك في صندوق شهيده
ارتمي في ترابك مدفونه
فلا تتركني وابقني في احضانك لعلك تاخذ بعض عذابي الاليم
فلا تتركني اسير لجيش الخزي الظالم فهو يؤذيني
وامسح دمعي وارويني
فانت ستظل وطني العزيز
وانا اسير في حبك بقيود
سادافع عنك يا وطني حتى الممات
فلا تبخل علي ببعض الذكريات
فانت مسكني الفسيح
ودربي الحبيب
ففيك الفرح الدائم يا موطني
ساشرب من شراب المرح
فهو فيك يسير
واسبح في بحر خيالك
فهو اليك يشدني
فاسمح لي ان اقبل ترابك فهو علي هين
ولا تطلب ان افرط فيك فهو علي صعيب
واشدد في يدي فاني ساحميك
واروي ارضي بدمي فهو
علي رخيص
فانت يا وطني محفور في قلبي نفيس
فلا تترك مشاعري تبعثرني
ولا تترك دمع عيني يسيل
فانت منقذني الحبيب
من تاليف مجدولين