قصيدة لن ابكي
على اسوار نفسي المنكسرة
لن ابكي
لن اسقط دمعاتي من حزن انهكني
لن ابكي
في فوضى حطام القلب
لن تبكي يا عيناي
على اسى نفس مستها الضراء لن تبكي يا عيناي
على جروح الروح وقفت
وقلت لعيناي
قفا نبكي سويا
على اطلال هذا الزمن الغادر
الذي نسينا عند عتبة باب الحزن
قفا نبكي معاً يا عيناي
على ارواح من سكنوا هذا البيت الشعري
وان الروح كانت منسحقة
تنادي اين اهل الدار
اين القاطن هنا اين رحل خالي
وترك جريحة تنزف هناً
وسئل القلب منصدم بدموع تسري في وجهي : ما الذي يبكيني
وجعل الروح تنزف دماً وتساءلت الروح بريبة : ماذا فعلت بك السنين يا دار؟
اين اشراقة شمس النهار؟
ام ان الظلام اتى على عجل وغمر البيت حتى الانفجار
فسحقا لك يا سنين الحرمان
لقد جئتك ساعية اترجى الامان
بعد خيبة الاحزان
فعذرا يا زمان لقد رسمتك في النسيان
وتركت لك حرية الاختيار
فانقل الي الاخبار
بسرعة فنفسي في انتظار
هنا كان خالي العزيز
ينام
في زاوية الغرفة كان ينام
وتراوده الاحلام
فاين هو واين صوته الذي مازال يطاردني بعد كل هذه السنون
التي مرت كالريح الذي مازال يجري محطما الابواب فاتحا النوافذ بقوة اعصار
اين الغالي الذي رسم البسمة على وجوه الاحباب
اين الليالي السمراء التي جمعتنا سوية
لم يبق منها الا الاثر
لم يعد شيء يبهج النظر
ويثير المشاعر االداخلية
بعد رحيلك عنا انكدر الجو وتكهرب
وارعدت االسماء وابرقت
بعد هذا الصخب الطويل عرفت الجحيم
فاين المفر من هذا الوضع الاليم
لم ينطق هذا الصخر الاصم وهل سينطق حطام الدار بعد عمر مديد
وهل سيعود القلب الميت
الى النبض من جديد
وهل ستعزف الروح على نايي الفريد
وهل سينقشع ضباب الحزن من العيون
لم يبق في حياتي الا هذه الرموز فهل ساجد حلا لهذه االمعظلة
وعاد القلب يغوص بالاحزان
وعادت الاشواك تطاول السحاب
فمتى سننهي هذا الحزن من البال ومتى سنشطر هذا القلب لـ نصفين كي تعود الحياة مزهرة
كي تعود نفسي القديمة
قبل ان تبتلعها دوامة الاحزان
ويصيح البال كفى تفكيرا بالانتحار فانا على موعد مع الانتظار
ويبق هذا السؤال طي الكتمان
من تاليف مجدولين