قصيدة السجين

موضوع: قصيدة السجين الإثنين يونيو 10, 2019 8:03 pm

قصيدة { السجين}
تمضي الأيام تتلو هذه السنوات
فتذكرني بأملي الذي يتجول في الطرقات
فتمر الرياح فتروي بعض الحكايات
فتجول في خاطري بعض العبارات
في همس غريب لسيدة لا كالسيدات
بعيون ممتلئة بالدمعات
تعزف الحان العازفات
فتثير فيّ الذكريات
التي رميتها في سلة المهملات
وتناسيتها في زمن بات من الممنوعات
ومع بزوغ فجر يحمل بعض الرسومات
كان ذلك السجين العربي يصارع الأموات
من اجل البقاء على قيد الحياة
كان يحسب السنوات من اجل حريته
كان محبوس الأنفاس
ينتظر ساعة الصفر
ساعة الإفراج .......لكن لم يحن الوقت بعد
كان يحاول تعديل نمط حياته
كانت لديه أحلام وردية
لكن ...
انتهت أحلامه حينما حوكم بالإعدام
بلا ذنب
فصار يتخبط في الدرب
مثقلا بالاهات
مدرجا بالدماء التي تسيل من كتفه
لان تلك الرصاصة الخائنة قد غدرت به
ولم يعد له معنى للحياة فهي في نظره ظالمة
ظلمته سرقت سعادته وأحزنته بعد أن قرر الانضباط
كان سجانه رجل من الصعب إرضائه
كان قاسي ليس فيه رحمة
كان يذكره بخيبته ويسخر من أحلامه
ويقول : أنت أيها العربي السجين الميت قل
أين أحلامك ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين أمالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين أنت في هذه الدنيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قل
أين طموحاتك ؟؟؟؟؟
لكن ......
العربي كان يبتسم بضعف بل قل أنت
أين إنسانيتك ؟؟؟؟؟
أين كرامتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين حياتك ؟؟؟؟؟؟
إلى أي مدى ستصل بقساوتك ؟؟؟؟؟؟؟
قل لي
أين لطفك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا حر وسأظل حرا
أما أنت فأسير بقيود
تؤمر فتنفد
أليس لديك كرامة وكبرياء ؟؟؟؟؟
أليس لديك ذرة إنسانية ؟؟؟؟؟؟
وتمر السنوات وتزيد المعاناة
في قبضة الاحزان
كل الذكريات السيئة حاولت ان تغزو الافكار
فاصابتني بالدوار
كل يوم امثل دور من الادوار
لكن الحلم انتهى من الاذهان
وخلى سبيل كل الالحان
فعزفت يداي كل الانغام
وتركتني مثقلة بالجراح
في العراق صارت السعادة من الايام الخوالي
حطمت كل الاحلام وبات من يحلم بالامان
الا المجنون في السجون
ذكريات تطوى وامال تكوى
وسنين ذهبت هباء منثورا
في قبور سوريا صراخ واهات
ودمار في ارض اليمن
في فلسطين دموع غضب تحرق
ونفوس تحترق
وقلوب المحتل تفزع
تلك هي ارضي ارض العرب
وتلك حكايتي حكاية السجين
فارويها الى اي كان
فسينصرني الله ويعيد لارضي الامان
وسيرحم الله اي كائن
كان في بلادي يباد
فالله نصيرنا الى يوم الدين
من تاليف مجدولين