Admin Admin
المساهمات : 337 تاريخ التسجيل : 28/05/2019 العمر : 27 الموقع : https://www.facebook.com/
| موضوع: قصة الضفدع والغزالة الأربعاء مايو 29, 2019 5:51 pm | |
| جلست جدتي ذات ليلة تحكي لاحفادها قصص قبل النوم فقالت الجدة
كان يا ماكان في سالف العصر والأون في الغابة البعيدة يا اطفالي ، المليئة بالحيوانات الكثيرة والغريبة والاشجار العالية والزهور الجميلة ، كان هناك بركة من الماء الراكد وقفت الضفدعة “ضفدوعة” تشاهد غزالة تجري امامها بسرعة كبيرة جدا ، فتمنت ضفدوعة في داخلها لو أنها تصبح سريعة في سرعة تلك الغزالة ” غزولة ” ، قالت الضفدعة بصوت عالي جدا للغزالة ” غزولة ” : أيتها الغزالة الجميلة ، هل تعلميني أن أكون سريعة مثلك يا غزولة ، فأنت سريعة جدا في الجرس والسرعة ولا أحد ينافسك في الغابة كلها ، توقفت الغزالة عن الركض ونظرت إلى الضفدعة الصغيرة بتعجب قائلة : ولكن يا ضفدوعة كلامنا سريع في مشيته وفي حياته وخلقه الله هكذا ليستطيع تحمل حياته وظروفه صدقيني ، فانت مثلي سريعة ولكن في محيطك وبيئتك أنت ومع من حولك ولا تقارني نفسك بأحد يا صديقتي الصغيرة ضفدوعة أنت جميلة هكذا . خجلت الضفدعة من نفسها وشعرت بالحزن الشديد وهي تراقب الغزالة غزولة التي استمرت ركضت بسرعة كبيرة وقالت في نفسها بغيظ : أريد أن أكون سريعة مثل هذه الغزالة فأنا لا أصدق شيء مما تقول فأنا بطيئة جدا أعرف ولن أكون سريعة مثل غزولة أبدا يا للخسارة ، وهنا سمعت الضفدعة ” ضفدوعة ” صوت ضعيف يناديها قائلا: كيف حالك يا صديقتي ضفدوعة ما بك اراك تفكرين في شئ مهم يشغل عقلك فلم تنتبهي لي ولم تلقين التحية علي ، انتبهت الضفدعة الي الصوت وكان صديقها الحلزون يسير ببطىء شديد علي الارض ذاهب الي شجرة البلوط بالغابة ، لم ينتظر الحلزون جواب الضفدعة واكمل سيره البطىء حتى يصل بسرعة إلى الشجرة، أخذت الضفدعة تراقب صديقها الحلزون الذي يسير ببطئ وقالت له بفخر: سوف أنتظرك عند شجرة البلوط أيها الحلزون فأنا أسرع منك بكثير. وبعدها قفزت الضفدعة قفزة كبيرة فاستقرت علي الفور عند شجرة البلوط ولكنها ظلت فترة كبيرة تنتظر وصول الحلزون إليها وشعرت بالملل وهي مازالت تنتظر وتنتظر و ادركت وقتها ضفدوعة أن الغزالة غزولة صادقة في كلامها وكل شخص سريع في مشيته حقا ولكن في محيطة وبيئته فقط ويجب ان يعرف ذلك ولا ينظر لغيره من مخلوقات الله ويحمد ربه .
انهت الجدة سناء حكايتها فنظرت لها علا قائلة احكي لنا قصة اخرى جدتي سناء ابتسمت الجدة بحنان وقالت : حسنا يا علا ساقص عليكم قصة النسر الذي مات وهو يظن انه دجاجة ضعيفة ولم يعرف مدي قوته ابدا لانه لم يحاول يوما
| |
|