[rtl]قصيدة سؤال بلا جواب
ما بال هذه الدموع لا تفارق العيون؟
ما بال الأحزان تطارد كياني وتملئه شجون؟
ما بال ظلام الليل قد خيم على الحقول؟
ونسج اليأس نفسه بين السطور؟
كيف اعلم أن غدي سيكون بين الغيوم؟
وكيف السماء ستصبر على فراق النجوم؟
سالت البدر فوق البراري؟
هل تستطيع أن تزور مملكة الطيور؟
وتخبرها عن حالي
وعن من أكون ؟
أتستطيع إخبارها بهويتي
التي تاهت في البحور؟
أتستطيع أن تجبر خاطري من الكسور؟
وتنقذ قلبي من الألام والفتور؟
إني رصاصة موجهة قد أطلقتها البحور
إني موجة اصطدمت بهذه الصخور
إني كلما وقفت صامدة
 عرقل طريقي العصفور
ماذا افعل والكون
قد صار محترق بين نيران الشموع؟
ماذا افعل كي تسابقني رياحي والطيور؟
ماذا افعل كي اعزف على لحن السرور؟
واخفي حزني و عيني بحر من دموع؟
ماذا افعل كي ادخل
لحياتي بعض السرور؟
صرخت نفسي في يأس
أريد الرحيل
فإلى أين يا نفسي أنت ذاهبة
وشمس الضياء في غروب؟
أما آن لها الشروق؟
فإلى أين يا نفسي
وبدر القضاء موجود ؟
والسماء قد صارت بلا نجوم؟
إني أعاني الهذيان والجنون ؟
منذ فترة وأنا في وجوم؟
فمتى ستشرق شمس آمالي
فيسكن قافيتي الجنون؟
ويمحي عن حياتي الحزن والهموم
ماذا افعل حتى استعيد
في داخلي حق الشعور؟
فتكتسب قصيدتي بعض ألوان الحبور؟
ها أنا اسم ضاع بين ألاف الأسماء
أنا مجاهدة وسلاحي الكلمات والسطور؟
فمتى سأخفي ذاتي وهذه الجروح؟
متى سأعلق شماعة أحلامي
 على كف الغيوم؟
وارتقي فوق تلال أملي
وامحي بوعيي الشجون
ها قد طغت علي من جديد الأوهام
ورسمت لي على كفي مرارة السجون
وأطاحت بأحلامي كلها
وجعلتني إنسان مغموم
أرى في الأجواء بعض الصفاء والسكون
أتراه يكون ارض أمالي أم
حان موعد شمس الشروق
أم إن معنى الغروب هو دمار أحلامي
أرى بصيص من نور يخترق خيالي
 ويهديني إلى الصواب
أتراه وهم أم حلم جميل في المنام
احتاج بشدة أن اعرف الجواب ؟
فأين عساي أجد من يهديني إلى هذا النور؟
ويمسح عني دموع الشجون
ويكسبني بعض الجنون
لأتابع رحلتي إلى عالم الطيور
فهناك سأفهم معنى السكون
وسيأتي من بعيد بعض السرور
من تأليف مجدولين[/rtl]