[rtl]قصيدة سلاحي الشعر الأعزل
جلست يوما على قمة الجبل
أفكر في خلاصي ونجاتي
ومن عساه ينقذني من شقائي؟
ويعيد إلي حريتي وفرحتي
وبسمتي التي سرقها قدري
جلست والذكريات
تتلاطم داخل راسي
كامواج البحر
التي تكسر الصخور
في كل مرة تنوي العبور
امتداد أفاق هذه البحور
قد فاق صداها ووصل للطيور
والمستقبل قناة مفتوحة للعبور
أراها تنادي كلما فقدت الشعور
وتمنحني الخيار والسرور
طيور المشرق تدنو مني
وتعطيني أملا للحياة و الحبور
فينتشر على التلال عبق الزهور
فتمضي السعادة بنا للطيور
وتواسي إنسان مهموم
في جزيرة فقدت معاني الشعور
وفقدت إنسانيتي ونشوة السرور
لا اعرف ما حل بي
حتى صرت آلة في الحروب
فاقدة لمشاعر السرور
قد أتى الريح على عجل
وزاد في نفسي السقم
قد أتى واخذ معه الفرح
وترك لي الحزن والألم
قد أتى من كان
بجواري يعاني الصمم
قد أتى وسلبني فرحة يومي
وأذاقني مرارة الندم
وعراني من مشاعر الخيال
التي أحاطت قلبي بالأمل
فمضيت في طريقي
لكن كساني العلل
ومحا عن نفسي السرورمن أزل
فنظمت قوافي الشعر
بلحن وعلى وجل
وحفظت رزم البحور
على عجل
وأتقنت القافية وجعلت
من الشعر سلاحي الأعزل
من تأليف مجدولين
[/rtl]