[rtl]قصيدة يا طائري
وعلى ضفاف الأنهار
وجدت ملاذي
فرسمت درب حريتي
وأنقذت نفسي من تعاستي
على شطان البحار
هاجت ذاتي
فأحرقت قلبي بشظايا من نار
وكوت دفاتر شعري
في مدن الأزهار
تجولت في المروج الخضراء
وافقت من سبات وإغماء
ونظرت إلى الغمائم البيضاء
علها تعيد إلي بعض الصفاء
وتنقذ قلبي من حمائم الأرزاء
وتعيد إلي الأمان
الذي طالما حلمت به
في الليالي الظلماء
وجدت نور يعبث بغرفتي
ويحرك بخفة ستائر نافذتي
ويهمس في كياني:
دعي المشاعر تنطلق في وجداني
فتكلمت بصوت عالي:
وقل لقدري أن يتحدى موج بحري
عله يريح نفسي من نسيم بحري
ويعيد طيري
إلى سمائي فيحلق
حلمي بات في منامي
سعيد مرتاح البال
في وكر من أسى
اختفت أنواري
وزل لساني
ونطق بعد عناء:
أنا لست بصماء يا قدري
اعلم إن الميلاد قد حان
وقلبي في حطام
فإلى متى هذه الآلام
تختبر ما في الذهن من أوهام
في أوهام
وجدت طيف إنسان
حدثته سهوا عن الكيان
وقلت : أتدري ماذا افعل يا إنسان
اقترب مني وهمس في أذني :
لست ادري فعالمك كله أحزان
فمضيت بدربي
عسى أن أجد الأمان
الذي فقد في قسوة الزمان
فلست ادري
إن كانت حياتي حياة إنسان
في عالم كله أشجان
فيا طائري
حلق في أعالي السماء
عساك تنشد الأمان
الذي طالما حلمت به
في هذا الزمان
من تأليف مجدولين
[/rtl]