قصيدة كيف امضي حياتي

قصيدة كيف أمضي حياتي ؟ 

هكذا امضي أوقاتي 
ذابلة كذبول الأزهار 
حزينة هي لحظاتي 
مستمرة أنا في انهيار 
هكذا في عنائي 
تنتابني رغبة بالانتحار 
تعيسة هي سمائي 
ممتلئة بالامطار 
حزينة هي غيمتي 
تخفي  عني  الأسرار
ما بال دنيتي 
تشتكي مني في انكسار 
ما بال وجهي  
شاحب كالموتى في انتثار 
ما بال ذكرياتي 
تعذبني في  الجوار 
ها أنا أقاوم أمواج البحار 
ها قد ناجيت مياه الأنهار 
أن تعيد لي سعادتي والسرور 
ها قد عشت حياتي
تحت ضجيج الأمطار
هاهي نفسي قد تشبعت بكره الوجدان
ها قد تحطم حلمي ولم تكتمل الألحان
هاهو العمر يمضي كوميض يسري 
في دجى الفجر يسابق رذاذ الأمطار 
فتغرق الدنيا فيضانا 
ها قد خضت درب الصراع
منذ عصور قد طواها الزمان  
وأنا أحاول التذكر
فلا التذكر يرحمني 
ولا  النسيان يأتيني 
ما نفع الذكريات السعيدة 
إن كانت تسبب لي ذاك الانهيار
والحنين الذي ياسر الكيان  
إني إنسان  بطبعي سقيم 
استسلمت لقدري الأليم 
وحدي أعيش في الظلام كالأسير 
ولا من معين يفرج الهموم 
ويدمر الكروب ويشفي الجروح
الأحزان قد حرقت  بنيرانها الروح 
وعبير الزهور الزرقاء 
في الجو  يفوح 
سأظل ابكي وألعن حظي اليائس 
حتى تنقضي كل وجع بائس 
أريد النسيان لعلي بذلك
أنسى معاناة الكيان 
وأتطلع لغدي بإشراق 
شمس النهــــــــــــــــــار 
فاني الآن في انهيار 
وحيدة صرت متجولة في الدروب
أسابق الرياح والكروب 
والأشواك تنزف أقدامي 
فأمامي لا مجال للفرار 
فقد كتبت لي الأقدار 
المصيـــــــــــر 
ها قد مرت الأيام 
وتوالت صرخات الغمام 
ورمتني بالمطر الغزير 
ها قد تفتت صبري 
فاختبرت مرارة الأوهام 
فغادرني سيل  الأحلام 
وجرفت مشاعري كالهلام 
ها قد جرحت قلبي الآلام 
وأخذت فرصتي من البقاء 
فلست أعيش  لاستمع للهراء 
كاد الغيم ينحني لي في ايام 
ويسحب من قلبي الأرزاء والغمام 
من تأليف مجدولين