قصيدة كلمات هوجاء 
قد مرت أيامي كالسيل 
مندفعة كالإعصار 
أواندفاع الخــــــــيل
قلت لها : رويدك ما لك مسرعة
 كالنهر الجاري أجابتني :
ألا يا شاعرتي إن القدر
يطرق باب البحر فافتحي نافذة البدر
وعددي سنوات الجمر
واحسبي دقائق البحر
واركضي مثل الوقت عند مطلع الفجر
فالليلة ليلة السهر
فيا أصدقاء دربي ويا أهل داري
هلم إلي
نكسر روتين الضجر
ونفتح نافذة الأمل
ونطرد من باحاتنا الملل
وننقش على الحجارة والصخر
قصائد من شعر
ونراقص الحرف
 على أبجديتي كالمطر
فيتبلل هذا الورق
ويخمد إحساس القمر
فالبدر من عليائه
نزل فتشرفوا يا أهل الشعر
تشرفوا إلى مطلع القدر
فالحرف في قصيدتي
لن يتلون كالحرباء 
ويغتسل بماء النهر
والقافية ستظل تلازمني 
إلى مطلع الفجر
فعلى مشارف البحر
وجدت ملاذي الأبدي
في الرمال الشقراء
نقشت قافيتي الصماء
وبدلت رويها بالراء
في ليالي السهر
يكمن جمال القمر
والنجم من فوق مبتسم
 يرسل نوره بضياء البدر
فعلى شرفة الأمل طردت الملل
وصنعت ذكرى اللهب 
ونار بركان
 قد أوقدت جمرتي المشتعلة
وفي الرماد ولد طائر
اسميته العنقاء
من رحم النار
صوته كالبلبل رنان
 يثير فيّ رغبة بالشعر
فهيا يا كلمات اعزفي للقمر
وغني للنجم بالوتر
فالليلة ليلة العمر
فهاهي الأيام تمضي
ساعة ثم ساعات ننتظر النغم
وشاعر مجنون ممسك بالقيتار
وسيقطع الوتر
ويطير طائري السجين في قفص
منطلقا باندفاع إلى الحرية
 كموج البحر
وهاهو شعوري يتبخر 
 و يتحلل مع جريان نهر الدموع
 التي تشكلت في السحب
 وهربت إلى عيني 
مختبئة من كدر
فهلم إلي ومد يديك نحوي
 عسى المطر ينهمر 
وتزهر حياتي بالنغم
ويطير طائري الى العش فوق الشجر
فيترك لي الفروع والأغصان
 لاختبئ من غضب المطر
فالعمر سينقضي ويبقى الأثر
من تأليف مجدولين