[rtl]قصيدة موت طائر
لأني منتصبة امشي
أدركني أخيرا نعشي
وأمات فقيد في عشي
طائري المسكين
مات في أمسي
أسير في بأسي
بلا هدى إلى بيتي
الذي بات منكسا
فأرى الستائر
تخفي شمسي
وارى الغمام
قد أطال يأسي
قالَ لي فجري
أشرقي يا شمسي
واكتبي بعض قواف شعري
وأزيلي الهم من وجهي
واطربي في الحان طيري :
كوني كالريح
يركض وسط أضلعي
ويعبر إلى قلبي الأليم
وأمطري يا سماء عيني
فأنت كملاك عمري
أمطري وامحي همي
و كلّ رياحِ التّعبِ
و كل زهور الكدر
قد أوقدت نار شمعتي
وأثارت حنقي ودهشتي
فالتجأت لريشتي
وكتبت قصيدتي
واختبأتْ في كتبي ؟
حولي على وجه الليل
قمري يغفو على بابي
في شكل نور قوي
غمر داري
وسرق قلبي
وأذهب بصري
أرنو له عند المغيب
واشكي له كربي
وداء نفسي
وأقول له يا قمر
إنني مللت من هذا الغم
فساعدني لأثور كبركاني
وأطفئ شظايا لهبي
ساعدني يا قدر
لأغدو في نعشي
فلقد اقترب اجلي
ولم يتبقى طير في عشي
فمتى ستكبر يا طيري
وتحلق في سما أحلامي
وتغني الحاني
وتشذوا أنغامي
في وجه العاصفة
أقف صامدة
في وجه المدافع
أقف مدافعة
في وجه الرياح
وليت هاربة
خائفة أنا من يأسي
خائفة أنا من بأسي
خائفة أنا من أمسي
ذكريات الماضي
بأشباح تخيفني
ذكريات الماضي
بأفراح توترني
فيا رياح خذيني
إلى أي درب
عساي أجدد حياتي
من تأليف مجدولين [/rtl]