[rtl]قصيدة محاربة انا
يا رفيق الدرب تاه منا
 الطريق في الضباب
وسط الزحام والناس
يا صديق العمر
ضاع منا العمر في احزان
اه من سنين الحيرة
التي توارت في التراب
اه من حنين الايام
التي تلاشت في السراب
ترى هل مازال لي بقاء
في دنيا الاسى
وجدت نفسي ذابلة
كوردة برية في عذاب
ما اقسى الاعوام
التي غمرتها الاشجان
اه ما اسوأ ايام الشقاء
التي قضيتها اعد السنوات
عساي اجد الهناء بعد العناء
في مولدِ الأشواق
ظلت الأحزان تحرق العيون
والشجون تظلل بعبيرها الجفون
ليتني ما عرفت ساعة الفراق
كيف تاهَ الدربُ وانا قريبة من المنى
هاهو الهدى قد مضى
فانتظرني يا هداي لأسير
انا في هذه الدنيا اكبر حيرة
ان رضيت ام ابيت
 فحياتي ستظل عابقة في الشقاء
وغداً .. لا ادرِي أينَ امضي
او متى سيظهر لي بريق النفق
في آخر الطريق
فيا صديقي لا تلمني إن ظللت الطريق
فالأحزان قد صارعتني وفقدت البريق!!
إنما الشعرُ حياتي يا صديق
هل يا ترى بقي في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي المظلمة
مثل أزهارِ الجميلة
 أو كنجوم مضيئة
تحترق كالجمر في السماء العالية
فرغم جراحي النزيفة
ساظل احارب قدري
والام دهري العنيفة
ساصمد في وجه ريح العاصفة
وأتغلب على ظلمة المكان
سأغنّي رغم الألم في حنجرتي
سأضحك رغم الندم الذي يعتريني
فحياتي كلها سأقضيها محاربة
من تأليف مجدولين[/rtl]