[rtl]قصيدة حصار روحي
كلما حاصرني البأس
احتجت لدفئ الشمس
كي أنقذ كياني من الملام
في ارض النور والضياء
رسمت خيالات لا تنام
وصوت موسيقى تطرب الأمنيات
بالأمس شعرت باليأس يلون الحياة
فاحتجت لمناجاة من الرحمان
عساه ينقذني من هذا البأس
ويعيد سفن البحر الهادر إلى الميناء
بالأمس دونت الأحلام على الجدران
عساها لا تنجلي مع رياح الشمال
بالأمس كان الظلام يغمر الكون
والنجم في سبات والقمر في منام
قد كنت لوحدي في الطريق
امشي بلا هدى
ودمعي بالعين مطر غزير
وقلبي بات من الشجن كسير
فما من أحلام بقيت لي في هذا الخيال
فقد سلبتني الأوهام كل الآمال
 ما من أغصان بقيت صامدة
 في وسط عاصفة من جمال
إلا زهرتي القوية المحاربة
كان لي في أيام
وأحلام رسمتها على جدران الظلمة
بعيدا عن نقوش الهذيان
في نور وضياء أزهرت شمس الكيان
وأظهرت لي في الفجر بقية الألحان
فأطربت سمعي فتحركت بداخلي الأشجان
واشتد علي الأسى بقلبي والأحزان
ومتى ستصل سفينتي إلى بر الأمان
قد عشت لسنين طويلة
 كالغريبة عن الوجدان
قد غرقت لأيام طويلة في باس وخيال
قد عادت ذكرياتي البعيدة إلى الأحزان
قد عشت لسنين طويلة
 في وحدة وحرمان
فماذا افعل وقلبي بيد الأشجان؟
أخاف أن أتمرد فتقتلني الأوهام
صرت خائفة على الدوام
في أيامي بات صديق دربي الألم
ووشاح لنفسي يقيني البرد والضباب
أخاف آن افتح النوافذ والأبواب
فيجتاحني نسيم الرياح البارد
ويطير الذكريات السعيدة والأفراح
فيتبعثر ما في القلب الحيران
فاشعر بشعور مختلف من حنين
كأن القلب في داخلي يحترق بالنيران
آو كأني زهرة ضائعة رماها الزمان
فان تناسيتك ورمتك
مع ذكريات القلب إلى النسيان
فلا تلمني فجرحي لم يطب
 إلى الآن
وألمي وجع علي وشقاء على الكيان
من تأليف مجدولين [/rtl]