قصيدة  عسى الرب ان ياخذني للجنان
 حزن حزن حزن
قد طغت على حياتي الأحزان
وأطربت سمعي بشتى  الأشجان
وأرسلت هذا الخوف في الكيان
وعزفت يداي أحلى الألحان
فدعنا يا زهر نتفقد  بقية الألوان
عسى القمر يرسل نور للوجدان
فبريقه  مشبع بالدفء والأمان
دعنا يا مرج نكسو  الأيام فرح فتان
ونسقي الأزهار بالعبير فاح في بستان
إن الدموع تملئ ما في  العيون
والكلمات نثر شعر ثم شجون
تخترق الفؤاد بالحنين
ثم تهديني  الأنين
إنني في مرج غابة فتان
أسابق خطى الريح  السجين
أنها تدعوني لكي اترك الخيال
واستبدل بواقع ما في الأذهان
إنني هنا منذ ألاف السنين
أموت ثم اعود للحياة  من جديد
والعمر يرتدي ثوب  أمل تليد
فأرجو إن يكتب الرحمان
قدر بالود سعيد
والألم يتراكم في الجفون
كالغبار يفسد طلاء العيون
كأنه إعصار أو نغم مجنون
انه في الوجدان
وبين يدي إنسان محزون
انه في داخلي يرسم بلا لون
كان العيون صارت خاوية بلا جفن
تعطيني الأمل والحنان
 ثم تطعنني في الظهر
وتهديني  الندامة والحرمان
آه من دنيا العلل
قد سرقت من شهب النيران
أجزاء سعادتي المبعثرة
آه من دنيا الملل  
قد ذكرتني بغضب البركان
الذي سيطر على قلبي
 ومشاعر إنسان
وشطرتني إلى قسمين
 كدمية محشوة بالأحزان
كأني صرت بلا مشاعر ولا هذيان
أعاني التمرد والعصيان
وحدي امضي في دربي ولا معين
يسايرني الأمل  طوال السنين
ابكي وبكائي صار يشكي للمطر
الذي يتساقط على زهور البستان
آه ليت القدر يرحمني بالنسيان
ويكتب إني شهيدة في هذا الزمان
في القبر بين أيدي الرحمن
فأغدو سيدة على هذا المكان
عسى الرحمن يريدني
 قتيلا في القبر جثمان
ويزرع  في النفس الأمل و الأمان
ويأخذني بلا عقاب ولا حساب  للجنان
من تأليف مجدولين