قصيدة خالي لما رحلت ؟
ألا ليت الزمان يعود للوراء
كي احكي ما فعل بي القدر؟
فالزمن يمضي يجري كالريح
فجره يسبق فجر عمري
نور الشمس قوية علي تسري
تبدد أحزان ليلي و صبحي المنكسر
وتجدد أفراح يومي المبعثر
وتخفي أسى حياتي ودمعي المنهمر
في الصدى أنست مسرى القدر
ورحلت بسفينتي في عرض البحر
أنا باكية على زمان الغدر
والدمع من جفني يسرى مجرى النهر
حياتي تاهت عن مسار العمر
وقد سادها الكرب والكدر
هاهو قلبي ينزف ألما وحزنا
على فراق حبيب العمر
فيا خالي لما طويت صفحات القدر
أظننت إنني لن أجدك كبدر النهار
متربع في السماء في ليال السهر
فيا خالي لا تغب عن عيني
فالشوق قد أضرم بالفؤاد النار
يا ليت أجد من يواري جثماني
ويفنى ضجيج العمر
يا ليتني كنت كالطير
حرة اعشعش فوق أغصان الشجر
فأواري حين ينتهي مني الكدر
فيا ليت الرب يكتب نهايتي
ويبدد عتمة ليال السمر
فانا لست حية بزمان
خالي لا وجود له في برد الفجر
قد حطم قلبي ورحل ووارى القبر
وعذابي اكتمل حين عاد القمر
فيا سطور قصيدي أننجلي
والعمر قد ضاع عن ليالي السهر
بحثت بين الغيم وضوء القمر
عن اسمي وعنوان داري
بحثت في ثنايا القدر
عن من يسكن بجواري
ويواسي ألام خاطري
ويكوي أحزاني بناري
بحثت عن جاري
عساه ينقذني من ظلام القدر
لكن لم أجد احد بجواري
إلا أحزاني التي تحترق بناري
خالي كنت أنت رفيق عمري
ووطني وبيتي وداري
فلما رحلت عن جواري
من تأليف مجدولين