قصيدة شاطئ الاحلام


مررت يوما على شاطئ الاحلام


فرايت خالي جالس ينتظر في المنام


فقلت بفضول ويجتاحني مرض سقيم :


اما كفاك يا خالي من اوهام


فقال وهو ينظر الى النجوم :


حال الدنيا استمرار الظلام


فتعالي لنجدتي ايقظيني من المنام


تعالي واحكي قصة احلام


فالدهر قد سطرته الام


القدر قد زاغ والقى على الأرض تحية سلام


والطير من بعيد يرمقني بنظرة عتاب


قد عذبني انين المقابر في الليل واوقف الاحلام


ونفسي قد بحثت للامان الصمام


في ليلة مل الكلام من اعادة الكلام


وضاعت في غياهب الريح الاقلام


فروحي كروح طفل باكي يتيم


وقلبي مظلم كالليل البهيم


وقد نسى القمر عتمة الدرب


ومضى يسرق الضوء من النجم


قد طار عن عيني النوم


وهرب مني الكلام


قد خضت تجربة من النجم


وايقضت من الكوابيس بعض الاحلام


فاين انت يا خالي تعال وارجعني من العدم


لقد اتعبني السقم


ولا زال يطاردني الالم


فماذا افعل حتى يزول الالم


في حياتي مررت بكثير من الاوقات


التي جعلت محور حياتي الندم


فتمضي بنا السنين نحو الايام


فترتاح نفسي ويملئني الوئام فتلك حياتي


يا صحبي على الدوام


اقضيها بين سلاسل الآلام


قد غاب عني الحنين


في هذه السنين


فالزهور تفتحت وعبقت دنيا سرور


فيا شجون ذوبي مع الثلج وانشري العطور


واعزفي للود فرح وحبور


فيا ذكريات املئي الكون


غناء طيور


ها قد زالت عني الهموم


فاستطيع الان


ان اكون في السماء محلقا


بين الاطيار والغيوم


من تاليف مجدولين