قصيدة لن أنساك
في زمان قد اطل طيفك الغالي
وازدانت حياتي بصفاء الواني
في مكان طيفك واساني
وافقدني ذهني
فحل علي فرح غريب أنساني حزني
فأضاءت حياتي وأنار كياني
وهربت أحزاني من وجداني
قد بات سجني خاليا
وازداد جنون سجاني
ومسحت أثار جريمتي
وأنساني تعب أيامي الزمان
فتاهت ذكرياتي وغرقت في أعماق ودياني
فاشتد الكرب بذاتي وجرحت بقية الحاني
فلم تعد لي كثير من الأغاني
وقد انسكب دمعي من عيوني
وثارت حمم غضبي من بركاني
وأسكنت ملامح وجهي وهذياني
فحلقت كالطير بين السحاب
وروحي باتت في أماني
أوهامي من عقلي تلاشت
وامامي ثناثرت
وثلوج شتائي قد تعرضت للذوبان
وتبعثر الحلم من جديد
وعمري لم يكن يوما مديد
نفسي تريد تحية سلام ونظرة اطمئنان
على سفوح الجبال
قد جاءتني همسة ريح باردة
فجمدت مشاعر قلبي وطيّرت عنواني
في صمت قد نادتني أطياف زماني
فلاحقتني أشباح الكيان
وأسرتني في ظلمة السجون
قد كتبت أشعاري
ثم شعرت بظلمة في عيني
قد قادت نفسي إلى الانهيار
ها قد حل ظلام الليل
وأشباح مكاني باتت في انتظاري
ها قد سيطرت على روحي أحزاني
وسردت حروفي بقية الحاني
آه يا سجاني
قد أيقظت من سباتي مشاعري
عساك ترحم ضعفي وقلة صبري
وتخرج من بين جدران سجني
جثمانــــــــــــــــــي ها قد ماتت نفسي
واكتوت في نيراني
وذابت شموعي
وألهبت مشاعر الحنين
قد حطم قلبي بالأنين
وادي بي إلى حالة الفقدان
ها قد كتبت رسالة امتنان
فخذها إلى خالي الآن
وقل يا زمان قد أطلت الفراق
والقلب يذوب في الاشتياق
فلا تنام وتدعني أحاكي الأشجان
قد افتقدتك في ليال السهر
والبحر يجري سابق ضوء الفجر
في بستان قد فاح عبير الزهر
وانشد بقية لحن القمر
لن أنساك
فطيفك معي لن يتركني ارتاح
حتى تأتي الريح بالأفراح
ويفوح عبير الورد
ويرقص للبدر بقية اللحن
حتى مطلع الفجر
من تأليف مجدولين