قصيدة سألت النجم
سالت النجم في ليلة القمر
لما أنت تظهر في النهار؟
متواريا عن ابصاري
فقال أنا أطارد العصفور
واعشقه فذلك هو اختياري
أطارده أقول له رويدك
يا صاح لا تكسر خاطري
فأجاب إن في الكون وحش ضاري
ولكن صداي هو المجيب لطول انتظاري
واني كلما سالت البدر
لما يلاحقني ؟
أجابني وعينه تتلألأ كالماس
حزنك هو اختياري
فتقبليني وأشعلي ناري
واني سأرفضه لجواري
واني سأطرب شجني بأشعاري
عساه يمضي بعيدا عن دربي
فرفرف جناح طيري عند المغيب
واحترق مع لهيب ناري
فاخبرني يا حزني
لما لا تفارق كياني؟
أأنت مجبور على انتظاري
ابد دهري ؟
اخبرني ولا تبالي
فاني أريد جاري
ودعني انظم خواطري
وبقية أشعاري
فهنا في سماء الليل
قد صار القمر بدرا في داري
فناجيت الجبار
ودمعي في عيني
كالمطر منهمرا
إن يرمم انكساري
ويخفي ضعفي وزلتي
فاني في قهري
أعاني من هذيان عمري
واني متعبة من طول حزن
بارد فاق اقتداري
واني سوف أغيب
مع شمس نهاري
ولن أعود إلى داري
واني غاضبة
من انهمار أمطاري
فمدي لي يديك
يا آمي عسى يزاولني الضجر
وتلتئم جراح قدري
وان الألم في قلبي
يدل على انهياري
وان النهر لعارف بأسراري
فاتركيني يا أشجاري
دعيني احلق في سمائي كأطياري
فاني عصفور خائف مرتجف
احن لأوكاري
وان الظلام ليلي لباق
في استمرار بانتظاري
فدعيني اخفف ألامي
وأرمم انكساري
فاللسان قد باح للفجر بأخباري
واني عاجزة عن إنكاري
فالصبح تجلى وهو في انتظاري
وهرب بحري جارا معه
ما تبق من هذيان نهري
فهلم معي يا صاح وساعدني
لأكتب بقية أسطري
هيا دعني أسابق فجري
و أغرق في انهياري
من تأليف مجدولين