قصيدة حلمي ضاع
قد توارى الحلم من عيني
وأرقني الوهم ليال السهر
قد طغى علي ضوء القمر
وأيقظ لحن و هدوء الشجر
مازلت ألمح وجهي في مرايا العمر
فغدا ستنبت في رمال البحر
نجمات جديدة
ضوئها مستمد من ضوء القمر
وغدا ستؤرقني في ليالي الكدر
أعواما مديدة
سأقضيها بالذكر
وغدا سأراك على المدى البعيد
شمسا تضئ ظلام أيامي
و إن كانت بعيدة كالنجم
وغدا ستعزف لي مقطوعات
من جمال و خيال الزهر
فهنا دنيتي وحياتي
سأقضيها ألاعب الضجر
فعساه يرحمني بالذكر
فأترجاك يا زمني
إن تحرر نفسي من ظلام الفجر
وتعيدني كالزهرة في مقتبل العمر
وتضيء طريقي المحفوف بالخطر
فأشباح الماضي تلاحقني
وتلازمني ابد الدهر
يا خالي دعني أزاول مهنة العمر
وأتوارى بين الغيم والبدر
دعيني اخفي نفسي تحت جناح الطير
فانا لازلت خائفة من هذيان القدر
ولازلت مؤمنة إن بعد كل مساء عسير
سيأتي صبح اليسر
فدعني ألقى خالي
كي احكي له ما فعل بي شيب العمر
دعني أشكو له مرارة الفجر
و احكي عن ذنب النهر
فيا بحر لا تجري فقصصك
لم تنتهي في ليال السمر
فقد أحببت خالي
وغاب عني في ثنايا القدر
وترك في نفسي الأثر
فانا خائفة من همسات وردة حمقاء
وهي يتوارى عن حفل القمر
فالنجوم مستمتعة في ليال العشر
فدعنا نخطف لحظة من زهو الدهر
فهذه حياتنا يا ناس
نقضيها بالجدل مع القمر
وهذه بيئتنا وفيها يحلو السهر
فهيا يا رفاق ارقصوا
حتى مطلع الفجر
ودعنا نقتل الضجر
هيا يا رفاق السهر
حضروا أنفسكم لرحلة العمر
ودعنا نسموا بالأحلام للقمر
فله حكاية لنا
ودعنا نسقي بالود الزهر
فريحها قد تعدى خيال السحب
هيا دعنا نحلق بالسحر
ونتخطى دنيا الآسر
ونكتب بعض الشعر
ونتخذ بقية العبر
من حنايا القمر
هيا يا قطرات المطر
اعزفي لحنا وموسيقى الأسر
في ثنايا دهري وسنون العمر
من تأليف مجدولين
الأحد ديسمبر 22, 2019 3:24 pm
