قصيدة أوهام ذاتي
الفرح
حلمي المزهر بعيد المنال
ورنين من عالم الخيال
يترنم كالموسيقى في سرور
الأمل
سر تاه بين ألاف الأسرار
وأضاع نفسي في هم وانكسار
وقادني للنهر في ذبول الأزهار
الشعر
كلمات من بحوروقوافي في سطور
وهمسات في سرور
الدمع
رذاذ مطر منهمر
وحلم جميل منكسر
ووهم كياني منفطر
خالي
قد كنت أنت تحوم هنا
في فلك تبحث عني بين أفاق السما
لكنك لم تجدني مع نجم الفضا
خالي
اشتاق إليك
وعمري في يديك
وقلبي من الهم
قد طار إليك
الوجع
صرخات وبكاء
وعمر في فناء
وحياة في أرزاء
الحزن
قد أقسمت لي في حياتي
أن تدعني أواصل الطريق
وحدي في خوف واشتياق
فلما عدت لي إذن بالشقاق ؟
أأحببتني وحان وقت الفراق؟
وفقدت النجوم أضواء البريق
الشقيق
احتاج رفقتك في دربي ونفسي
قد ضاعت في ضبابي
وبين السحاب وجدت كربي
هذه حياتي أنا
رغم همي هذا
رغم الأسى المحيط بها
فهي لا تنجلي من دنياي
القلب
قد عبرته الآلام
وقد سطرته الأوهام
في ضياء وطير الأحلام
النفس
خذيني إلى المنام
كي انسي لحن اليمام
وأطير بين الغمام
يرافقني السرور والوئام
الثلج
هناك في اعالي الجبال
يذوب يمحي عني كل الماسي و الكروب
يأتي بقصيدة تكسر كل باب وطروب
وتقتحم نوافذ قلبي بالسرور
اليأس
لم يعد لك من مكان هنا
فاحل بعيدا عن حياتي أنا
ارحل وأغلق منافذ اللحن هذا
هيا الآن لا تتأخر
فالقلب قد أضناه طول الانتظار
والزهر قد أصابه الجفاف من كثرة الانكسار
والشجر قد أتعبه الحزن والانهيار
إنني في هلاك الآن
احتاج أن أراك
فهاهي شمسي
قد عادت إليك
في شوق وحنين
اشعر إني في واد عميق
كالسجين
يرافقني حزني على مر السنين
فلما لا تصغي إلي الان
أأصابك الصمم ؟
أم اختبرك الألم
أم ضيعت العمر بالندم
أم انك تهذي كالمعتاد
ولم تأتي إلي
بخبر جديد
تعال الآن
كي أحيا
في عمر المديد
مع بركات رب
السماء المجيد
من تأليف مجدولين