قصيدة وطني ينادي

تمر السنين تتلو السنين
وروحي كطير محبوس سجين
خلف قضبان الدموع
بأسوار من حديد
تناجي تبكي رب العالمين
عساه ينقذ ارض المسلمين
من دمار وخراب جديد
سيحل بأرضي الجزائر
فيا عرب يا مسلمين
هنا على ارضي
قد انتابني الشوق و الحنين
هلموا معي نستذكر
بطولات الأجداد
عن أعظم الثورات
تعالوا معي
نرويها على الأحفاد
عساهم يأتون بالألوفات
عسى وهم الاستعمار
من البال يزال
تعالوا معي نغدو أبطالا
من قصص تاريخ العظماء
لنبحث عن من ينير لنا المسير
كي نصل لدرب الآمال بسلام
هيا الآن لا مجال للانتظار
فالطير قد حلق عند المغيب
سارق كل الذكريات
هيا نخترق الزمان
ونمحى وصمة العار
ونمضي على جناح الريح
نصنع المعجزات
هيا الآن نطير
ونرسو في معركة التحرير
ونعيد رسم بسمة الجزائر
هنا في هذا الوقت
تعاستي ترحل بعيدا عني
فكأني إنسان مليء بالأخطاء
روحي تحترق في الآثام
هيا معا نسافر
حيث يتحدد المصير
وبشرى الرب ستهديننا للخلاص
فهنا على مدار شمس الأمان
نتخبط في الأحزان
فهلموا إلي إذن بخطوات
واثقة لنصرة الأحباب
ونستعد لحظات النسيان
التي طواها غدر الزمان
فقد تعبت قدماي من التجوال
وتعبت نفسي من انتظار الآمال
عساه يأتي غدي مفعما بالنشاط
ويرنو إلي عند المساء
يشدو أنغام طير اليمام
أو يدفع عقلي للجنون
أو يدفع نفسي للشجون
عساه يعلم الجواب
شاعري الصغير
أو يخبرني عن ما أل إليه الزمان
بعيدا عن هفوات وزلات النسيان
فالذكرى تظل قابعة منتظرة يد إنسان
فلا للتمرد والعصيان
فهذه أرضنا وارض الوطن
القلب لها في انهيار
فيا رب أكرمنا بلقاءالأحباء
فنفسي تشتكي طول الفراق
وقد ساءها صراع الأشواق
أو تبحثين يا نفسي عن الشفاء
وأنت كنت مصدر الأسى والبكاء
أما أن لك يا نفس
ان تتركي فن الرثاء
فانه مصيبة عليك
وعلى الشعراء
فها هنا وطننا يذبل
كذبول الزهور الغناء
فاحت رائحة الثورة
في كل شبر من ارض الشهداء
وتعالت صرخات النسوة
وقد صدحت بالبكاء
فهلم يا عبد القادر
وتعجل لإنقاذ المظلومين
وأشعل يا باديس
منارة العلم بالأضواء
فتلك بلادي يا ناس
ولحبها ألف حكايا
ولها ثروة وثراء
فلنحررها من ظلم العباد
ونقضي على شر البغاء
وهيا لنتحد لآجل الجزائر
ونصرة الوطن الأعظم
من تأليف مجدولين