قصيدة اتبع درب سعادتي

كنت غائبة لمدة طويلة

عن جسدي البائس

باحثة عن مسرة

في ثنايا

هذا العالم الضائع

حتى غادرتني الأحزان

وسكنت الأفراح الكيان

تسكعت في ممر الذاكرة

لعلي أوقف الهذيان

أو يتخلى جسدي

عن بقية الأشجان

لكن هاهي الذكريات تعود

مترجلة في الزمان

هاهي الهمسات تعود

متجولة في المكان

لتنشر عبق الأزهار

وتلون بقية الأشجار

وتعزف بناي الألحان

مقطوعات موسيقية عن الأمان

فيتخلص جسدي من الأوهام

فيغرق بشلالات الأحلام

ويتوه بين قوافي الكلام

فيعجز اللسان عن البوح

فالرياح تخطف الأفراح

وتهرب بعيدا عن عالمي

ها قد أصبحت حياتي

بإشراقه شمس النهار

مزهرة هي روحي

فالأقلام صارت كاتبة

معاناة هذا الجسم

والقلم يخفي الألم

ويمحي أثار الندم

من وجهي العليل

أبصرت شعاع للآمل

ينتشر في الكيان

أفراح ومسرة عظيمة

قد لونت الأشعار

فامسك بفرشاة الفنان

وارسم بهجة الوجدان

فانا ما عدت أطيق الأحزان

و يدي رفضت عزف الألحان

فماذا سأفعل الآن ؟

وأنا مندسة تحت وشاح الفنان

اكتب والدموع تملئني

ولكن أقول غدا ستتركني

فلا هي تركتني ولا الكلمات غادرتني

فها أنا أعيد ترتيب حياتي

في هنائي وسعادتي

وجدت نفسي وهمساتي

فما عادت تغادرني كلماتي

فهي معي ترافق خطواتي

وترحم ضعف شهقاتي

فاتبع درب سعادتي

من تأليف مجدولين