قصيدة لوعة العمر
الملم جراح قلبي على كفي العمر
وانتظر الساعة بشوق انجلاء القمر
وامسح دمعي المتساقط مع امواج البحر
وانتظر قلمي ان يلون على صفحات القدر
وانتظر من ورقتي ان تلطخ بالمداد والحبر
واحزن لبداية الالم في قلبي الكسير
فتجتاحني العبرات من كل جهات الفجر
وتمتلئ مقلتي بالدموع من الام وكسور
وتاخذني قدمي الى صحاري جرداء فافقد اثر
وتاخذني الى ليلة عمري مع القمر
وتاخذني الرياح الشمالية الى مدن ظلماء بمطر منهمر
وتتخلى عني هناك بين اسراب الطير
فانسى نفسي هناك واتناسى الحان هذه البحر
واتذكر هناك الهموم العابقة في السطر
فلعلك يا قلم تكشف خبايا القلب الاليم
اتجول هنا بين قوافي الكلام
واتهاوى بين هذه الالنات بانهيار
فيا ربي انجدني لا اريد ان افقد بريق البدر
فيا ربي انت رفيق دنياي ورفيق اخرتي فامدني بصفاء الافكار
فاني على وشك الانهيار
هنا على الشواطئ تاتيني الكثير من الذكريات على صفحات البحر
تسلبني ما تبق لي من سلام وامان
فنفسي الان في انكسار
تطلب العون فيا امواج
كوني لي خير انيس
فسنين العمر
تمضي تسابق فجري
فيا قدري سلم بالواقع
ولا تجعلني العن قدري
فالمطر في السماء غزير
وقلبي شقي نزيف كسير
فيا دنيا هلمي الي بالوعيد
هلمي الي وارافي بحالي
واجلي الالم من نفسي بالسعير
فها انا هنا الملم حاجيتي للرحيل
وكل امل بغد مشرق
بنور الله الوحيد
فيا دنيا الفناء ودعي نفسي الان
فلا مجال للانتظار
ففي هذه الليلة الظلماء
لن يكون لي رفيق سوى القمر
فسنين عمري تمضي هباء تجري
فجرها يسابق بدهاء فجري
فيا دنيا هلمي الي تحت ستري
هلمي الي قبل فوات الاوان
فرب التوحيد قادر على ازالة كسري
فنسيم هذه الليلة يثير هيجان المي الشديد
فنفسي كلها جروح والام من بحر شريد
فحضورك يا خالي في ذاتي ازال عني لوعة العمر
واعاد الي بريق القمر
من تاليف مجدولين